حاول معاوية آنذاك أن يعطفه إليه، بيد أنه خاب ولم يفلح. وبعد مدة استدعاه الإمام (عليه السلام) وأشخص مكانه محمد بن أبي بكر لحوادث وقعت يومئذ (1).
وكان قيس قائدا لشرطة الخميس (2)، وأحد الأمراء في صفين، إذ ولي رجالة البصرة فيها (3).
تولى قيادة الأنصار عند احتدام القتال (4) وكان حضوره في الحرب مهيبا.
وخطبه في تمجيد شخصية الإمام (عليه السلام)، ورفعه علم الطاعة لأوامره (عليه السلام)، وحث أولي الحق وتحريضهم على معاوية، كل ذلك كان أمارة على وعيه العميق، وشخصيته الكبيرة، ومعرفته بالتيارات السياسية والاجتماعية والأمور الجارية، وطبيعة الوجوه يومذاك (5).
ولاه الإمام (عليه السلام) على أذربيجان (6). وشهد قيس معه صفين والنهروان (7)، وكان على ميمنة الجيش (8).
ولما عزم الإمام (عليه السلام) على قتال معاوية بعد النهروان، ورأى حاجة الجيش إلى