استشهد والده جعفر في مؤتة، فتكفل النبي (صلى الله عليه وآله) تربيته (1).
كان أخا لمحمد بن أبي بكر، ويحيى بن علي بن أبي طالب من جهة الأم (2).
وكانت تربطه بآل الرسول (صلى الله عليه وآله) وشيجة قوية. وهو زوج زينب بنت علي (عليه السلام). شهد صفين مع عمه أمير المؤمنين (عليه السلام) (3). ولم يأذن له بالقتال. وعندما عاد إلى الكوفة قال (عليه السلام):... لئلا ينقطع به نسل بني هاشم (4). وكان عبد الله طويل الباع، فصيح اللسان، ثابتا على الحق. عده المؤرخون وأصحاب التراجم من أجواد العرب المشهورين (5)، بل من أسخاهم (6). وذكروا قصصا في ذلك (7)، من هنا سمي " بحر الجود " (8).
كان يصحر بالحق في مواطن كثيرة، ويرعى المنزلة الرفيعة لأمير المؤمنين (عليه السلام) وآل الرسول (صلى الله عليه وآله). ولم يسكت عن الطعن في " الشجرة الملعونة " الأمويين على مرأى ومسمع منهم (9)، مع هذا كله كان معاوية يكرمه (10).