موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (ع) في الكتاب والسنة والتاريخ - محمد الريشهري - ج ١٢ - الصفحة ١٦٠
الجاحظ إلى أنه كان مقدما في الخطابة. وأدل من كل دلالة استنطاق علي بن أبي طالب (عليه السلام) له (1).
أثنى عليه أصحاب التراجم بقولهم: كان شريفا، أميرا، فصيحا، مفوها، خطيبا، لسنا، دينا، فاضلا (2).
نفاه عثمان إلى الشام مع مالك الأشتر ورجالات من الكوفة (3). وعندما ثار الناس على عثمان، واتفقوا على خلافة الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) قام هذا الرجل الذي كان عميق الفكر، قليل المثيل في معرفة عظمة علي (عليه السلام) - وكان خطيبا مصقعا - فعبر عن اعتقاده الصريح الرائع بإمامه، وخاطبه قائلا:
والله يا أمير المؤمنين! لقد زينت الخلافة وما زانتك، ورفعتها وما رفعتك، ولهي إليك أحوج منك إليها.
وعندما أشعل موقد والفتنة فتيل الحرب على أمير المؤمنين (عليه السلام) في الجمل، كان إلى جانب الإمام، وبعد أن استشهد أخواه زيد وسيحان اللذان كانا من أصحاب الألوية، رفع لواءهما وواصل القتال (4). وفي حرب صفين، هو رسول الإمام (عليه السلام) إلى معاوية (5) ومن أمراء الجيش (6) وراوي وقائع صفين (7).

(١) البيان والتبيين: ١ / ٣٢٧ وص ٢٠٢.
(٢) سير أعلام النبلاء: ٣ / ٥٢٩ / ١٣٤، أسد الغابة: ٣ / ٢١ / ٢٥٠٥.
(٣) تاريخ الطبري: ٤ / ٣٢٣، تاريخ دمشق: ٢٤ / ٨٠ وص ١٠٠، أسد الغابة: ٣ / ٢١ / ٢٥٠٥.
(٤) الطبقات الكبرى: ٦ / ٢٢١، سير أعلام النبلاء: ٣ / ٥٢٩ / ١٣٤.
(٥) وقعة صفين: ١٦٠ وص ١٦٢.
(٦) وقعة صفين: ٢٠٦.
(٧) وقعة صفين: ٤٥٧ وص 480.
(١٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 ... » »»
الفهرست