موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (ع) في الكتاب والسنة والتاريخ - محمد الريشهري - ج ٩ - الصفحة ٤١
من دعاه النبي خدنا (1) وسما * ه أخا في الخفاء والإظهار من له قال لا فتى كعلي * لا ولا منصل سوى ذي الفقار وبمن باهل النبي؟ أأنتم * جهلاء بواضح الأخبار؟!
أبعبد الإله أم بحسين * وأخيه سلالة الأطهار يا بني عمنا ظلمتم وطرتم * عن سبيل الإنصاف كل مطار كيف تحوون بالأكف مكانا * لم تنالوا رؤياه بالأبصار من توطا الفراش يخلف فيه * أحمدا وهو نحو يثرب ساري أين كان العباس إذ ذاك في الهج‍ * - رة أم في الفراش أم في الغار؟
ألكم مثل هذه يا بني الع‍ * - باس مأثورة من الآثار؟
إلى أن يقول:
أجعلتم سقي الحجيج كمن آ * من بالله مؤمنا لا يداري أو جعلتم نداء عباس في الحر * ب لمن فر عن لقاء الشفار (2) كوقوف الوصي في غمرة المو * ت لضرب الرؤوس تحت الغبار حين ولى صحب النبي فرارا * وهو يحمي النبي عند الفرار واسألوا يوم خيبر واسألوا م‍ * - كة عن كره على الفجار واسألوا يوم بدر من فارس الإس‍ * - لام فيه وطالب الأوتار واسألوا كل غزوة لرسول ال‍ * - له عمن أغار كل مغار يا بني هاشم أليس علي * كاشف الكرب والرزايا الكبار فبماذا ملكتم دوننا إر * ث نبي الهدى بلا استظهار

(١) الخدن: الصديق، الصاحب المحدث (لسان العرب: ١٣ / ١٣٩).
(٢) الشفار: جمع شفرة؛ وهو ما عرض وحدد من الحديد (لسان العرب: ٤ / 420).
(٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 ... » »»
الفهرست