بالإنعام متكرما ﴿أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون﴾ (1).
إلهي وسيدي فأسألك بالقدرة التي قدرتها، وبالقضية التي حتمتها وحكمتها، وغلبت من عليه أجريتها، أن تهب لي في هذه الليلة، وفي هذه الساعة كل جرم أجرمته، وكل ذنب أذنبته، وكل قبيح أسررته، وكل جهل عملته، كتمته أو أعلنته، أخفيته أو أظهرته، وكل سيئة أمرت بإثباتها الكرام الكاتبين، الذين وكلتهم بحفظ ما يكون مني، وجعلتهم شهودا علي مع جوارحي، وكنت أنت الرقيب علي من ورائهم، والشاهد لما خفي عنهم، وبرحمتك أخفيته، وبفضلك سترته. وأن توفر حظي من كل خير تنزله (2)، أو إحسان تفضله (3)، أو بر تنشره (4) أو رزق تبسطه (5)، أو ذنب تغفره، أو خطا تستره.
يا رب يا رب يا رب، يا إلهي وسيدي ومولاي ومالك رقي، يا من بيده ناصيتي، يا عليما بضري (6) ومسكنتي، يا خبيرا بفقري وفاقتي. يا رب يا رب يا رب، أسألك بحقك وقدسك وأعظم صفاتك، وأسمائك، أن تجعل أوقاتي في الليل النهار بذكرك معمورة، وبخدمتك موصولة، وأعمالي عندك مقبولة، حتى تكون أعمالي وأورادي (7) كلها وردا واحدا، وحالي في خدمتك سرمدا.