موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (ع) في الكتاب والسنة والتاريخ - محمد الريشهري - ج ٧ - الصفحة ٩١
معاوية وعمرو بن العاص الفرصة فهبوا إلى مؤازرة المتمردين (1). فكادت الأمور تفلت في مصر، ويخرج هذا الإقليم من سيادة الدولة الإسلامية، لذا عين الإمام (عليه السلام) مالكا مكانه ليخمد الفتنة المستعرة فيها (2)، لكن هذا النصير الفذ الفريد استشهد في الطريق بأسلوب غادر خبيث انتهجه معاوية، فأعاد الإمام (عليه السلام) محمدا إليها (3).
بعث معاوية عمرو بن العاص مع لمة لإعانة المتمردين (4). وكان لابن العاص نفوذ فيها إذ كان قد فتحها في زمان خلافة عمر (5). فحدثت اشتباكات استشهد فيها كنانة الذي كان قد بعثه محمد على رأس ألفين لمواجهة ابن العاص (6)، فجر ذلك إلى أن ترك أصحاب محمد أميرهم وحيدا، فوقع في قبضة العدو (7).
ومن جانب آخر لم تجد استغاثة الإمام (عليه السلام) واستنصاره أهل الكوفة لمؤازرة

(١) الغارات: ١ / ٢٧٦؛ تاريخ الطبري: ٥ / ٩٤.
(٢) الأمالي للمفيد: ٧٩ / ٤، الغارات: ١ / ٢٥٧ - ٢٥٩؛ أنساب الأشراف: ٣ / ١٦٧ و ١٦٨، تاريخ الطبري: ٥ / ٩٥.
(٣) نهج البلاغة: الكتاب ٣٤، الغارات: ١ / ٢٦٨ و ٢٦٩؛ أنساب الأشراف: ٣ / ١٦٨ و ١٦٩، تاريخ الطبري: ٥ / ٩٦ و ٩٧، الكامل في التاريخ: ٢ / ٤١٠.
(٤) أنساب الأشراف: ٣ / ١٧٠، تاريخ الطبري: ٥ / ١٠٠، مروج الذهب: ٢ / ٤٢٠، الكامل في التاريخ: ٢ / ٤١٢؛ تاريخ اليعقوبي: ٢ / ١٩٣، الغارات: ١ / ٢٧٦.
(٥) تاريخ الطبري: ٤ / ١٠٤ - ١١١، الكامل في التاريخ: ٢ / ١٧٤ - ١٧٧.
(٦) تاريخ الطبري: ٥ / ١٠٣، الكامل في التاريخ: ٢ / ٤١٢، أنساب الأشراف: ٣ / ١٧١؛ الغارات:
١
/ ٢٨٢.
(٧) أنساب الأشراف: ٣ / ١٧٠، تاريخ الطبري: ٥ / ١٠٣ و ١٠٤، مروج الذهب: ٢ / ٤٢٠، الكامل في التاريخ: ٢ / ٤١٣؛ تاريخ اليعقوبي: ٢ / ١٩٤، الغارات: ١ / 282 و 283.
(٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 ... » »»
الفهرست