معاوية وعمرو بن العاص الفرصة فهبوا إلى مؤازرة المتمردين (1). فكادت الأمور تفلت في مصر، ويخرج هذا الإقليم من سيادة الدولة الإسلامية، لذا عين الإمام (عليه السلام) مالكا مكانه ليخمد الفتنة المستعرة فيها (2)، لكن هذا النصير الفذ الفريد استشهد في الطريق بأسلوب غادر خبيث انتهجه معاوية، فأعاد الإمام (عليه السلام) محمدا إليها (3).
بعث معاوية عمرو بن العاص مع لمة لإعانة المتمردين (4). وكان لابن العاص نفوذ فيها إذ كان قد فتحها في زمان خلافة عمر (5). فحدثت اشتباكات استشهد فيها كنانة الذي كان قد بعثه محمد على رأس ألفين لمواجهة ابن العاص (6)، فجر ذلك إلى أن ترك أصحاب محمد أميرهم وحيدا، فوقع في قبضة العدو (7).
ومن جانب آخر لم تجد استغاثة الإمام (عليه السلام) واستنصاره أهل الكوفة لمؤازرة