لتخضبن هذه من هذه - وأشار بيده إلى لحيته وجبينه - فما يحبس أشقاها؟
قال: فقلت: لقد ادعى علي علم الغيب، فلما قتل علمت أنه قد كان عهد إليه (1).
2901 - الإمام علي (عليه السلام): ما يحبس أشقاها أن يجيء فيقتلني؟! اللهم إني قد سئمتهم وسئموني فأرحني منهم وأرحهم مني! (2) 2902 - عنه (عليه السلام): ألم يأن لأشقاها؟ لتخضبن هذه من هذه، يعني لحيته من رأسه (3).
2903 - الإرشاد عن الأجلح عن أشياخ كندة: سمعتهم أكثر من عشرين مرة يقولون: سمعنا عليا (عليه السلام) على المنبر يقول: ما يمنع أشقاها أن يخضبها من فوقها بدم؟ ويضع يده على لحيته (عليه السلام) (4).
2904 - البداية والنهاية: كان أمير المؤمنين (رضي الله عنه) قد تنغصت عليه الأمور، واضطرب عليه جيشه، وخالفه أهل العراق، ونكلوا عن القيام معه، واستفحل أمر أهل الشام، وصالوا وجالوا يمينا وشمالا، زاعمين أن الإمرة لمعاوية بمقتضى حكم الحكمين في خلعهما عليا وتولية عمرو بن العاص معاوية عند خلو الإمرة عن أحد، وقد كان أهل الشام بعد التحكيم يسمون معاوية الأمير،