للمحرمات 8، لم يبق من القرآن إلا الاسم، يسمون به وهم أبعد الناس عنه.
وها هي الصلاة قد أميتت، والأمانة قد ضيعت، والخمر يباع و يشرب علانية، وأهل الباطل قد استعلوا على أهل الحق، والأموال الكثيرة تصرف في معصية الله، وتنفق في سخطه، والولاة يقربون أهل الكفر، ويبعدون أهل الخير، والحدود قد عطلت، والسلطان يذل المؤمن للكافر، والرجل يتكلم بشئ من الحق، ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فيقوم إليه من ينصحه في نفسه ويقول: هذا عنك موضوع، وظهر الاستخفاف بالوالدين، وكثر الطلاق، والنساء قد دخلن فيما لا ينبغي لهن دخوله، والقضاة يقضون بغير ما أنزل الله، واستحل الربا لا يرى به بأسا، والرجال تشبهوا بالنساء، والنساء تشبهن بالرجال، وكثر أولاد الزنا، وظهرت القينات والمعازف، وتداعت علينا الأمم، كما تداعت الاكلة على القصاع لكراهيتنا الموت وحبنا للدنيا، وركبت ذوات الفروج السروج، وتغنوا بالقرآن، وتعلموه لغير الله، واتخذوه مزامير وهدر فنيق الباطل بعد كظوم، وتواخي الناس على الفجور، يمسى الرجل مؤمنا، ويصبح كافرا، تحزن ذوات الأولاد، وتفرح العواقر و.. و.. و. 9 فمتى تشرق شمس الاقبال والسعادة من مشرق بيت الوحي و الرسالة والولاية؟
سبحان الله ولا حول ولا قوة إلا بالله، ما أطول هذا العناء و أبعد هذا الرجاء، كما أخبرنا به مولانا أمير المؤمنين - عليه السلام - 10.