أحدكم، جئتكم بالدنيا والآخرة، فأسلموا وأطيعوني تهتدوا، ومن يواخيني ويوازرني، ويكون وليي ووصيي بعدي، وخليفتي في أهلي، ويقضي ديني؟
فسكت القوم، وأعاد ذلك ثلاثا، كل ذلك يسكت القوم ويقول علي: أنا، فقال: أنت، فقام القوم وهم يقولون لأبي طالب: اطع ابنك، فقد أمره عليك ". 11 وأخرجه ابن البطريق بسنده عن الثعلبي في تفسيره. 12 الطريق الرابع: ما أخرجه الحافظ الشهير أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي، المعروف بابن عساكر (ت 571) قال:
" أخبرنا أبو البركات عمر بن إبراهيم الزيدي العلوي بالكوفة، أنبأنا أبو الفرج محمد بن أحمد بن علان الشاهد، أنبأنا محمد بن جعفر بن محمد بن الحسين، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن القاسم بن زكريا المحاربي، أنبأنا عباد بن يعقوب، أنبأنا عبد الله بن عبد القدوس، عن الأعمش، عن المنهال بن عمرو، عن عباد بن عبد الله، عن علي بن أبي طالب، قال:
لما نزلت: " وأنذر عشيرتك الأقربين " قال رسول الله - صلى الله عليه وآله -: " يا علي! اصنع لي رجل شاة بصاع من طعام، وأعد قعبا من لبن - وكان القعب قدر ري رجل - قال:
ففعلت، فقال لي رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: " أجمع بني هاشم " وهم يومئذ أربعون رجلا أو أربعون غير رجل -، فدعا رسول الله - صلى