* (بسم الله الرحمن الرحيم) * قبل سنوات نشر شيخ الجامع الأزهر، محمود شلتوت، في مجلة " رسالة الاسلام " القاهرية مقالا في التفسير، فأورد الآية الشريفة " وأن تستقسموا بالأزلام " (المائدة / 3) التي تشير إلى هذه السنة الجاهلية المنهي عنها ويقرنها ب " الاستخارة " التي وردت في روايات معتبرة عن أهل البيت - عليهم السلام - والمتعارف عليها بين الشيعة.
فانبرى المؤلف بأمر من المرجع الفقيد آية الله العظمى البروجردي - قدس سره - لكتابة هذه الرسالة ردا على الشيخ شلتوت وتذكرة له، وبعث بها إليه.
يقوم الكاتب في هذه الرسالة بايراد تحقيق كامل عن الاستقسام بالأزلام ويثبت عدم مشابهته للاستخارة.
ومن جملة الأمور التي يذكرها المؤلف في نقد ما توهمه الشيخ شلتوت بهذا الخصوص هو أن المفسرين وإن اختلفوا في تفسير الاستقسام بالأزلام إلا أن القول المعتمد في تفسيره إن المشركين عند ما كانوا ينحرون بعيرا لأمر ما، كانوا يتوسلون بهذه الطريقة لمعرفة الشخص الذي يكون عليه دفع ثمن البعير، فأبطل الله تعالى تلك العادة الجاهية بانزال