كربلاء ، الثورة والمأساة - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ١٥
من كل سكان الجزيرة العربية أو رعايا دولة النبي، المسلم، واليهودي، والنصراني، على السواء، فقد سمع الجميع بواقعة المباهلة (1)، وبواقعة التطهير (2)، وبواقعة المودة في القربى (3)، وبواقعة جعل الصلاة على آل محمد جزءا من الصلاة المفروضة على العباد!! (4) ثم إن الحسين هو الإمام الشرعي فلم ينتقل الرسول إلى جوار ربه إلا بعد أن ترك الأمة على المحجة البيضاء، وبين لها الأئمة الشرعيين الذين اختارهم الله ليتعاقبوا تباعا على قيادة الأمة من بعده وحددهم باثني عشر إماما، أولهم علي، وثانيهم الحسن، وثالثهم الحسين، وتسعة من ولد الحسين، سماهم الرسول بأسمائهم قبل أن يولدوا، كدليل على صدقه بتبليغ ما أوحي إليه من ربه (5).
أبوه علي بن أبي طالب:
ووالد الإمام الحسين هو الإمام علي بن أبي طالب، شمس المشارق والمغارب، يعرفه الثقلان، ولا يخفى على مبصر من أهل الأرض وأهل السماء، ابن عم النبي الشقيق، وأخوه، ووالد سبطيه، وعضده، وفارس الإسلام الأوحد، وحامي حماه، أعلنه الرسول بأمر من ربه سيدا للعرب، وسيدا لكافة المسلمين (6)

(١) راجع صحيح مسلم - فضائل الصحابة / فضائل علي - وصحيح الترمذي ج ٢ ص ١٦٦، وفضائل الخمسة ص ٢٩٠ وما بعدها.
(٢) راجع صحيح مسلم - فضائل أهل البيت -، والمستدرك على الصحيحين للحاكم ج ٢ ص ١٤٩، وصحيح الترمذي ج ٢ ص ٢٩ و ٢٠٩ و ٣١٩.
(٣) راجع تفسير الطبري ج ٥ ص ١٦ - ١٧، وحلية الأولياء ج ٣ ص ٢٠، والدر المنثور للسيوطي - تفسير آية المودة -.
(٤) راجع مسند أحمد ج ٦ ص ٢٩٦ و ٣٢٣، والمستدرك على الصحيحين ج ٣ ص ١٠٨ و ١٤٧، وكنز العمال ج ٧ ص ٩٢ و ٢١٧.
(٥) إكمال الدين للشيخ الصدوق: ج ١ ص ٣٦٥، إلزام الناصب للحائري ج ١ ص ٥٥، ينابيع المودة للقندوزي ص ٤٩٥، وانظر أيضا: صحيح البخاري ج ٤ ص ١٧٥.
(٦) راجع المعجم الصغير للطبراني ج ٢ ص ٨٨ والمناقب للخوارزمي الحنفي، وشرح نهج البلاغة لعلامة المعتزلة ابن أبي الحديد ج ٩ ص ١٧٠، وكتابنا نظرية عدالة الصحابة ص ٢٣١ حيث ستجد العشرات من المراجع.
(١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 8 9 11 13 14 15 16 17 18 19 20 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كلمة المركز 5
2 المقدمة 7
3 الباب الأول: الفئتان المتواجهتان في كربلاء 11
4 الفصل الأول: قائدا الفئتين 13
5 الفصل الثاني: أركان قيادة الفئتين 27
6 الفصل الثالث: عدد الفئتين 37
7 الفصل الرابع: المواقف والأهداف النهائية لقيادتي الفئتين 45
8 الباب الثاني: دور الأمة الإسلامية في مذبحة كربلاء 53
9 الفصل الأول: حالة الأمة وقت خروج الحسين عليه السلام وموقفها منه 55
10 الفصل الثاني: الموقف النهائي لأكثرية الأمة الإسلامية من مذبحة كربلاء 67
11 الفصل الثالث: الأقلية التي وقفت مع الامام الحسين عليه السلام أو تعاطفت معه 99
12 الفصل الرابع: أخباره السماء عن مذبحة كربلا 121
13 الباب الثالث: بواعث رحلة الشهادة ومحاطتها الأولى 141
14 الفصل الأول: التناقض الصارخ بين الواقع والشرعية 143
15 الفصل الثاني: اقتراحات المشفقين 167
16 الفصل الثالث: الإمام الحسين عليه السلام يشخص أمراض الأمة المزمنة 187
17 الفصل الرابع: رحلة الإمام الحسين عليه السلام للشهادة في سبيل الله 211
18 الفصل الخامس: محطات رحلة الشهادة من مكة إلى كربلاء 237
19 الباب الرابع: استعدادات الخليفة وأركان دولته لمواجهة الإمام 263
20 الفصل الأول: المواجهة 265
21 الفصل الثاني: خطط الخليفة وعبيد الله بن زياد لقتل الإمام الحسين وإبادة أهل بيت النبوة عليهم السلام 273
22 الفصل الثالث: الإمام يقيم الحجة على جيش الخلافة 281
23 الفصل الرابع: الإمام يأذن لأصحابه بالانصراف وتركه وحيدا 295
24 الفصل الخامس: الاستعدادات النهائية واتخاذ المواقع القتالية 301
25 الفصل السادس: مصرع الحسين وأهل بيته عليهم السلام 327