حتى يقول:
أنت أنشودة الذرى من رأى الفجر وقد فاض بالشعاع الطهور حضنتها الحياة وانطلق الخلف يوشي بها حديث الدهور وأنا هاهنا التفات إلى الذكرى فنضر بوحيها تفكيري علني أقطف النجوم فأجلو عبر أضوائها طريق العبور يا نجي الذرى، ويا باعث التاريخ نورا في وحشة الديجور جئت والوحي برعم لم تفتق عنه أوراق حلمه المنثور والصبا مائج بعينيك وثاب إلى جدول الحياة الكبير والأماني في جانبيك حيارى يترقبن ساعة التطهير ليمزقن ظلمة الليل في عنف ويبعثن صرخة التكبير فجأة واستفاقت الأرض تصغي في ذهول إلى نداء النذير أيها الناس حطموا القيد عنكم وأجيبوا طلائع التحرير أنا منكم من طينة الأرض لكني رسول من الإله القدير أيها الناس لا إله سوى الله ولي الإيجاد والتدبير واستداروا عنه يقولون همسا ما لهذا اليتيم كالمسحور فتحديتهم وعانقت وحي الله حبا في نشوة وحبور وبدأت انتفاضة الفجر واقتدت السرايا إلى النداء الأخير وإذا بالنبي يهتف بالدنيا علي خليفتي ووزيري يا إمام الأحرار حطمت أصنام الدياجي بخاطر مستنير وحملت الضحى بكفيك ينبوع حياة فواحة بالعبير يمرح النور في غلائلها الخضر رقيقا كهينمات الغدير