من هو المسلم الذي عاش للإسلام وعيا وقوة وانفتاحا والنجاوى، والوشوشات، وأحلام السرايا، تؤرق الأرواحا كل فرد، في الساح، يستنزف الليل، بأحلامه، ليلقى الصباحا * * * .. ويجئ الصباح.. والحرب تشتد وتضرى ما بين كر وفر ويطوف الصوت الرسالي ملهوفا رحيما ينساب في كل صدر أين حامي الفتح الكبير الذي يحمي جهاد الإسلام من كل غدر أين صقر الإسلام، أين علي، إنه بسمة على كل ثغر * * * وتنادوا: هل يفتح الأرمد العين بحملاته حصون اليهود إنه لا يرى الطريق، ولا يبصر - في ساحها - حشود الجنود كيف تجري خطاه، كيف تثير الحرب يمناه بالجهاد العنيد إنه الموقف الذي يبعث الحيرة والريب في حديث الشهود * * * وتهادى إلى النبي، وفي عينيه شوق مؤرق للجهاد فأفاضت يد الرسالة سر النور في جفنه بدون ضماد فإذا بالشعاع ينهل كالفجر نديا.. في عزمه الوقاد وإذا بالخطى، التي ثقل الليل عليها، أقوى من الأوتاد * * * إنني حيدر.. وأعدت الساحة.. دوت بصرخة التكبير إنني حيدر.. أتعرف معنى أن يشق الدجى صراخ النذير
(٣١٠)