حياة الإمام الرضا (ع) - الشيخ باقر شريف القرشي - ج ١ - الصفحة ٦٠
هاشم، ومن الطبيعي انه بذلك سيد البشر في عصره لان بني هاشم سادة الناس في آدابهم وسمو أخلاقهم، وحسن تربيتهم.
11 - ابن حجر: قال ابن حجر: " كان الرضا من أهل العلم والفضل مع شرف النسب... " (1).
12 - اليافعي:
قال اليافعي: " الامام الجليل المعظم، سلالة السادة الأكارم: علي بن موسى الكاظم، أحد الأئمة الاثني عشر، أولي المناقب الذين انتسبت الامامية إليهم، وقصروا بناء مذهبهم عليهم.... " (2).
ان الإمام الرضا (عليه السلام) أحد الكواكب المشرقة في دنيا الاسلام فهو من أئمة أهل البيت (عليه السلام) الذين أضاؤوا الحياة الفكرية ووطدوا دعائم الحق والعدل في الأرض، وإليهم - بشرف واعتزاز - تنسب الشيعة كما دانت بولائهم والاخذ بما أثر عنهم في الأحكام الشرعية، وانما دانت الشيعة بذلك لا عن تعصب أو تقليد أعمى، وأنما فرضت عليهم ذلك الحجج القاطعة والأدلة الحاسمة التي يجب على المسلم الاخذ بها، فقد فرض القرآن الكريم مودتهم، وطهرهم من الرجس والزيغ كما جعلهم النبي سفن النجاة وأمن العباد، وقرنهم بمحكم التنزيل ولو ساعدت الأدلة الشرعية على الاخذ بغير مذهبهم لاخذت بذلك الشيعة ودانت به.
13 - عامر الطائي: وعلق عامر الطائي على كتاب: صحيفة أهل البيت (عليهم السلام) الذي من مؤلفات الإمام الرضا (عليه السلام) بقوله:
" حدثنا علي بن موسى الرضا امام المتقين، وقدوة أسباط سيد المرسلين... " (3).
لقد كان الإمام الرضا (عليه السلام) سيد المتقين وامام العابدين، وقد ذكرنا في البحوث السابقة أنماطا من عبادته وتقواه تدلل على ما ذكره الطائي.

(١) تهذيب التهذيب ٧ / ٣٨٩.
(٢) مرآة الجنان ٢ / ١١.
(٣) أعيان الشيعة ٤ / ق 2 / 188.
(٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 ... » »»
الفهرست