حياة الإمام الرضا (ع) - الشيخ باقر شريف القرشي - ج ١ - الصفحة ٥٩
بمسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو ابن نيف وعشرين سنة وهو من الطبقة الثامنة من التابعين من أهل البيت " (1).
وعرض الواقدي إلى صفتين من صفات الإمام (عليه السلام) وهما.
1 - الوثاقة.
2 - فتواه بالجامع النبوي وهو ابن نيف وعشرين سنة.
8 - جمال الدين:
قال جمال الدين أحمد بن علي النسابة، المعروف بابن عنبة، الإمام الرضا " يكنى أبا الحسن ولم يكن في الطالبيين في عصره مثله بايع له المأمون بولاية العهد، وضرب اسمه على الدراهم والدنانير، وخطب له على المنابر " (2).
وعرض السيد جمال الدين إلى أنه مثل الامام في عصره وذلك لما يتمتع به من المواهب والعبقريات التي جعلته نادرة زمانه.
9 - يوسف بن تغري بردي:
قال جمال الدين، أبو المحاسن يوسف بن تغري: " الإمام أبو الحسن الهاشمي العلوي، الحسيني، كان إماما عالما.. وكان سيد بني هاشم في زمانه، وأجلهم، وكان المأمون يعظمه ويبجله ويخضع له، ويتغالى فيه، حتى جعله ولي عهده.. " (3).
وألقت هذه الكلمات الأضواء على بعض معالم شخصية الإمام (عليه السلام)، وهي: انه كان عالما، وانه سيد بني هاشم وأجلهم، ونظرا لعظم شخصيته فقد جعله المأمون ولي عهده.
10 - ابن ماجة:
قال ابن ماجة: " كان - أي الإمام الرضا - سيد بني هاشم، وكان المأمون يعظمه، ويبجله، وعهد له بالخلافة، واخذ له العهد... " (4).
ونظر ابن ماجة إلى شأن من شؤون الإمام (عليه السلام) وهو أنه سيد بني

(١) تذكرة الخواص (ص ٣٦١).
(٢) عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب (ص ١٩٨).
(٣) النجوم الزاهرة ٢ / ٧٤.
(٤) أعيان الشيعة ٤ / ق 2 / 85 خلاصة تهذيب الكمال (ص 278).
(٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 53 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 ... » »»
الفهرست