عطائك ومحمود بلائك، ولك الحمد على احسانك الكثير وخيرك العزيز، وتكليفك اليسير: ودفعك العسير، ولك الحمد على تثميرك قليل الشكر، واعطائك وافر الاجر، وحطك مثقل الوزر، وقبولك ضيق العذر، ووضعك باهظ الدهر، وتسهيلك موضع الوعر، ومنعك مقطع الامر، ولك الحمد على البلاء المصروف، ووافر المعروف، ودفع المخوف، واذلال العسوف، ولك الحمد على قلة التكليف وكثرة التخفيف، وتقوية الضعيف، وإغاثة اللهيف ولك الحمد على سعة امهالك، ودوام افضالك، وصرف امحالك، وحميد فعالك، وتوالي نوالك، ولك الحمد على تأخير معاجلة العقاب، وترك مغافصة العذاب، وتسهيل طرق المآب، وانزال غيث السحاب إنك المنان الوهاب " (1). وحوى هذا الدعاء جملا من آيات الثناء على الله تعالى، خالق الكون وواهب الحياة.
هذه بعض ادعيته وهي تكشف عن جانب من حياته الروحية وهي الانقطاع إلى الله والاتصال به، والاعتصام بحبله، وبها ينتهي بنا الحديث عن بعض معالم شخصيته الكريمة.