منازل الآخرة والمطالب الفاخرة - الشيخ عباس القمي - الصفحة ١٧٤
بحسب الأحوال.
* يقول المؤلف:
ويصدق هذه الحكاية الخبر الذي رواه الشيخ الصدوق في أول أماليه وملخصه:
ان قيس بن عاصم وفد مع جماعة من بني تميم إلى النبي (صلى الله عليه وآله)، وطلب منه موعظة نافعة فوعظه (صلى الله عليه وآله): ومن جملة ما قال (1):
" لابد لك يا قيس من قرين يدفن معك وهو حي وتدفن معه وأنت ميت، فإن كان كريما أكرمك وإن كان لئيما أسلمك، ثم لا يحشر إلا معك ولا تبعث إلا معه، ولا تسأل إلا عنه، فلا تجعله إلا صالحا، فإنه إن صلح أنست به، وإن فسد لا تستوحش إلا منه، وهو فعلك.
فقال: يا نبي الله أحب أن يكون هذا الكلام في أبيات من الشعر نفخر به على من يلينا من العرب، وندخره:
فأمر النبي (صلى الله عليه وآله) من يأتيه بحسان.
قال: (2) فأقبلت أفكر فيما أشبه هذه العظة من الشعر، فاستتب لي القول قبل

(1) صدر الحديث هو:
(قال قيس بن عاصم: وفدت مع جماعة من بني تميم إلى النبي (صلى الله عليه وآله)، فدخلت وعنده الصلصال ابن الدلهمس، فقلت: يا نبي الله عظنا موعظة ننتفع بها فإنا قوم نعبر [نعمر خ. ل] في البرية.
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا قيس ان مع العز ذلا وان مع الحياة موتا، وان مع الدنيا آخرة، وان لكل شئ حسيبا، وعلى كل شئ رقيبا، وان لكل حسنة ثوابا ولكل سيئة عقابا ولكل أجل كتابا... الحديث).
(2) أقول: في ترجمة الحديث نسب المؤلف (رحمه الله) القول إلى الصلصال وكذا أبيات الشعر، ولكن في الأمالي المطبوع ليست فيه هذه النسبة. نعم وجدنا ذلك في كتاب (الإصابة في تمييز الصحابة) لابن حجر العسقلاني: ج 2، ص 193 قال:
(الصلصال بن الدلهمس بن جندلة المحتجب بن الأغر بن الغضنفر بن تيم بن ربيعة بن نزار، أبو الغضنفر...
وقال المرزباني: يقال انه أنشد النبي (صلى الله عليه وآله) شعرا. وذكر ابن الجوزي: ان الصلصال قدم مع بني تميم وان النبي (صلى الله عليه وآله أوصاهم بشئ فقال قيس بن عاصم: وددت لو كان هذا الكلام شعرا نعلمه أولادنا، فقال الصلصال: انا أنظمه يا رسول الله، فأنشده أبياتا. وأوردها ابن دريد في أماليه عن أبي حاتم السجستاني عن العتبي عن أبيه قال: قال قيس بن عاصم وفدت مع جماعة من بني تميم، فدخلت عليه وعنده الصلصال بن الدلهمس، فقال قيس: يا رسول الله عظنا عظة ننتفع بها، فوعظهم موعظة حسنة، فقال قيس: أحب أن يكون هذا الكلام أبياتا من الشعر نفتخر به على من يلينا وندخرها، فامر من يأتيه بحسان، فقال الصلصال: يا رسول الله قد حضرتني أبيات احسبها توافق ما أراد قيس فقال هاتها فقال:.... الخ).
(١٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 169 170 171 172 173 174 175 177 179 180 181 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الإهداء 5
2 مقدمة التحقيق والتعريب 7
3 حول موضوع الكتاب 11
4 حياة المؤلف (قدس سره) 43
5 مقدمة المؤلف (قدس سره) 101
6 أول المنازل: الموت وفيه عقبتان: العقبة الأولى: سكرات الموت وشدة نزع الروح 107
7 الأشياء التي تهون سكرات الموت 109
8 العقبة الثانية: العديلة عند الموت 115
9 الأمور النافعة لهذه العقبة 116
10 ذكر حكايتين مناسبتين 121
11 لطيفة 124
12 من منازل الآخرة المهولة: القبر وفيه عقبات: العقبة الأولى: وحشة القبر 128
13 العقبة الثانية: ضغطة القبر 137
14 المنجيات من ضغطة القبر 141
15 العقبة الثالثة: مسألة منكر ونكير 150
16 ذكر حكايات 155
17 من المنازل المهولة: البرزخ الآية، وبعض الروايات الواردة فيه 161
18 كلام من العلامة المجلسي (قدس سره) 163
19 ذكر عدة حكايات نافعة من المنامات الصادقة 165
20 من منازل الآخرة المهولة: القيامة وصف القيامة 179
21 بعض الأمور التي تنجي من شدائد القيامة 184
22 ساعة خروج الإنسان من قبره الآيات والروايات 194
23 ذكر بعض الأخبار في أحوال بعض الأشخاص عند خروجهم من قبورهم 195
24 بعض الأمور النافعة لهذه الساعة 197
25 ختم ذكره حتم 199
26 موقف الميزان الآيات 201
27 الأخبار في فضل الصلوات 202
28 روايات في حسن الخلق 206
29 حكايات في حسن الخلق 210
30 موقف الحساب الآيات والأخبار 219
31 حكايتان مناسبتان 221
32 موقف نشر الصحف الآيات والروايات 225
33 التبرك بذكر رواية نقلها السيد ابن طاووس 228
34 من موارد الآخرة المهولة: الصراط وصف الصراط 233
35 أسماء عقبات الصراط 236
36 حكاية 238
37 ذكر عدة أعمال لتسهيل المرور على الصراط 239
38 خاتمة ذكر عدة أخبار في شدة عذاب جهنم 243
39 جملة من قصص الخائفين 249
40 ذكر بعض الأمثال لتنبه المؤمنين 265
41 ختم الرسالة بدعائين شريفين 286
42 من تكاليف العباد في زمن الغيبة: الدعاء لصاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف 287
43 ملحق للمترجم ذكر عدة أخبار في وصف الجنة ونعيمها 291