7 - زيارة مشاهدهم:
ومن حقوقهم على مواليهم وشيعتهم، زيارة مشاهدهم المشرفة، والتسليم عليهم. فإنها من مظاهر الحب والولاء، ومصاديق الوفاء والاخلاص فهم سيان، أحياءا وأمواتا.
قال الشيخ المفيد أعلى الله مقامه:
ان رسول الله (ص) والأئمة من عترته خاصة، لا يخفى عليهم بعد الوفاة أحوال شيعتهم في دار الدنيا، باعلام الله تعالى لهم ذلك حالا بعد حال، ويسمعون كلام المناجي لهم في مشاهدهم المكرمة العظام، بلطيفة من لطائف الله تعالى، بينهم بها من جمهور العباد، وتبلغهم المناجاة من بعد، كما جاءت به الرواية، وهذا مذهب فقهاء الامامية كافة...
وقد قال الله تعالى فيما يدل على جملته: ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون. فرحين بما آتاهم الله من فضله، ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم، ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون. (آل عمران: 169 - 170) وقال في قصة مؤمن آل فرعون: قيل ادخل الجنة، قال يا ليت قومي يعلمون، بما غفر لي ربي، وجعلني من المكرمين.
(ياسين: 26 - 27) وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: من سلم علي عند قبري سمعته