أخلاق أهل البيت (ع) - السيد محمد مهدي الصدر - الصفحة ٣٤٣
حقوق الأساتذة والطلاب الأساتذة المخلصون، المتحلون بالايمان والخلق الكريم، لهم مكانة سامية، وفضل كبير على المجتمع، بما يسدون إليه من جهود مشكورة في تربية أبنائهم، وتثقيفهم بالعلوم والآداب. فهم رواد الثقافة، ودعاة العلم، وبناة الحضارة، وموجهو الجيل الجديد.
لذلك كان للأساتذة على طلابهم حقوق جديرة بالرعاية والاهتمام. وأول حقوقهم على الطلاب، أن يوقروهم ويحترموهم احترام الآباء، مكافأة لهم على تأديبهم، وتنويرهم بالعلم، وتوجيههم وجهة الخير والصلاح. كما قيل للاسكندر: انك تعظم معلمك أكثر من تعظيمك لأبيك!!! فقال: لأن أبي سبب حياتي الفانية، ومؤدبي سبب الحياة الباقية.
قم للمعلم وفه التبجيلا * كاد المعلم أن يكون رسولا أرأيت أكرم أو أجل من الذي * يبني وينشئ أنفسا وعقولا وحسبك في فضل المعلم المخلص وأجره الجزيل، ما أعربت عنه نصوص أهل البيت عليهم السلام:
فعن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يجئ الرجل يوم القيامة، وله من الحسنات كالسحاب الركام،
(٣٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 338 339 340 341 342 343 344 345 346 347 348 ... » »»