من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية (1).
الامام هو خليفة النبي صلى الله عليه وآله، وممثله في أمته، يبلغها عنه أحكام الشريعة، ويسعى جاهدا في تنظيم حياتها، وتوفير سعادتها، وإعلاء مجدها. وحيث كان الامام كذلك، وجب على كل مسلم معرفته، كما صرح بذلك الحديث الشريف، ليكون على بصيرة من عقيدته وشريعته، وليسير على ضوء توجيهه وهداه.
فإذا أغفل المسلم معرفة إمامه، ولم يستهد به، وهو الدليل المخلص، والرائد الأمين، ضل عن نهج الاسلام وواقعه، ومات كافرا منافقا.
وقد اشعر الحديث بضرورة وجود الامام ووجوب معرفته مدى الحياة، لأن إضافة الامام إلى الزمان تستلزم استمرارية الإمامة، وتجددها عبر الأزمنة والعصور.
وهكذا توالت الأحاديث النبوية، المتواترة بين الفريقين، والمؤكدة على ضرورة معرفة الأئمة الطاهرين، والاهتداء بهم، كقوله صلى الله عليه وآله: في كل خلف من أمتي عدول من أهل بيتي، ينفون عن هذا الدين تحريف الضالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين. ألا وإن أئمتكم وفدكم إلى الله، فانظروا من توفدون (2).
وقال صلى الله عليه وآله (كما جاء في صحيح مسلم):