معنا من زار قبور الأئمة، ألا إن أعلاهم درجة وأقربهم حبوة زوار قبر ولدي (1).
وعن أبي جعفر عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: زارنا رسول الله، وقد أهدت لنا أم أيمن لبنا وزبدا وتمرا، قدمنا منه، فأكل، ثم قام إلى زاوية البيت فصلى ركعات، فلما كان في آخر سجوده بكى بكاءا شديدا، فلم يسأله أحد منا إجلالا وإعظاما، فقام الحسين في الحجرة وقال له: يا أبه لقد دخلت بيتنا، فما سررنا بشئ كسرورنا بدخولك، ثم بكيت بكاءا غما، فما أبكاك؟ فقال: يا بني، أتاني جبرئيل آنفا، فأخبرني أنكم قتلى؟ وأن مصارعكم شتى. فقال: يا أبه، فما لمن يزور قبورنا على تشتتها؟ فقال: يا بني، أولئك طوائف من أمتي، يزورونكم، فيلتمسون بذلك البركة، وحقيق علي أن آتيهم يوم القيامة حتى أخلصهم من أهوال الساعة من ذنوبهم، ويسكنهم الله الجنة (2).