أخلاق أهل البيت (ع) - السيد محمد مهدي الصدر - الصفحة ٣٣٦
وعن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من سلك طريقا يطلب فيه علما، سلك الله به طريقا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا به، وانه يستغفر لطالب العلم من في السماء ومن في الأرض، حتى الحوت في البحر. وفضل العالم على العابد، كفضل القمر على سائر النجوم ليلة البدر.
وإن العلماء ورثة الأنبياء، إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما، ولكن ورثوا العلم، فمن أخذ منه أخذ بحظ وافر (1).
وقال الباقر عليه السلام: عالم ينتفع بعلمه أفضل من سبعين ألف عابد (2).
وقال الصادق عليه السلام: إذا كان يوم القيامة، جمع الله عز وجل الناس في صعيد واحد، ووضعت الموازين، فتوزن دماء الشهداء مع مداد العلماء، فيرجح مداد العلماء على دماء الشهداء (3).
وقال الصادق عليه السلام: إذا كان يوم القيامة، بعث الله عز وجل العالم والعابد، فإذا وقفا بين يدي الله عز وجل، قيل للعابد إنطلق إلى الجنة، وقيل للعالم قف تشفع للناس بحسن تأديبك لهم (4).

(١) الوافي ج ١، ص ٤٢، عن الكافي.
(٢) الوافي ج ١، ص ٤٠ عن الكافي.
(٣) الوافي ج ١ ص ٤٠، عن الفقيه.
(٤) البحار م ١، ص ٧٤، عن علل الشراع، وبصائر الدرجات لمحمد بن الحسن الصفار.
(٣٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 331 332 333 334 335 336 337 338 339 340 341 ... » »»