بعدي، والقاضي لهم حوائجهم، والساعي لهم في أموالهم عند اضطرارهم، والمحب لهم بقلبه ولسانه (1).
وعن الصادق عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا قمت المقام المحمود، تشفعت في أصحاب الكبائر من أمتي، فيشفعني الله فيهم. والله لا تشفعت فيمن آذى ذريتي (2).
6 - مدحهم ونشر فضلهم:
طبع النبلاء على تقدير العظماء والمجلين في ميادين الفضائل والمكرمات، فيطرونهم بما يستحقونه من المدح والثناء، تكريما لهم وتخليدا لمآثرهم.
وحيث كان الأئمة الطاهرون أرفع الناس حسبا ونسبا، وأجمعهم للفضائل، وأسبقهم في ميادين المآثر والأمجاد، استحقوا من مواليهم ومحبيهم أن يعربوا عما ينطوون عليه من عواطف الحب والولاء، وبواعث الإعجاب والإكبار، وذلك بمدحهم، ونشر فضائلهم، والإشادة بمآثرهم الخالدة، تكريما لهم، وتقديرا لجهادهم الجبار، وتضحياتهم الغالية في خدمة الاسلام والمسلمين.
وناهيك في فضلهم أنهم كانوا غياث المسلمين، وملاذهم في كل خطب، لا يألون جهدا في إنقاذهم، وتحريرهم من سطوة الطغاة والجائرين،