أخلاق أهل البيت (ع) - السيد محمد مهدي الصدر - الصفحة ٣٢٧
في الصدقة، وأكرم الله نبيه، وأكرمنا أن يطعمنا أوساخ ما في أيدي الناس (1).
وعن أبي بصير قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: أصلحك الله، ما أيسر ما يدخل به العبد النار؟ قال: من اكل مال اليتيم درهما، ونحن اليتيم (2) وقد دار الجدال والنقاش بين الامامية وغيرهم، حول مفهوم الغنيمة، أهي مختصة بغنائم الحرب، أم عامة لجميع الفوائد والمنافع؟ وتحقيق ذلك يخرج هذا الكتاب عن موضوعه الأخلاقي، ومرجعه المصادر الفقهية.
5 - الاحسان إلى ذريتهم:
من دلائل مودة الأئمة الطاهرين عليهم السلام، ومقتضيات ولائهم، والوفاء لهم...
رعاية ذراريهم، والبر بهم، والاحسان إليهم. وهم جديرون بذلك، لشرف انتمائهم إلى رسول الله صلى الله عليه وآله، وانحدارهم من سلالة أبنائه المعصومين عليهم السلام.
وقد أعرب النبي صلى الله عليه وآله عن اغتباطه وحبه لمبجليهم ومكرميهم، كما أوضح استنكاره وسخطه على مؤذيهم والمسيئين إليهم.
فعن الرضا عن آبائه عن علي عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
أربعة أنا لهم شفيع يوم القيامة: المكرم لذريتي من

(1) الوافي ج 6، ص 38، عن الكافي.
(2) البحار م 20، ص 48، عن كمال الدين للصدوق، وتفسير العياشي.
(٣٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 322 323 324 325 326 327 328 329 330 331 332 ... » »»