أخلاق أهل البيت (ع) - السيد محمد مهدي الصدر - الصفحة ٣٣٣
ومن سلم علي من بعيد بلغته. سلام الله عليهم ورحمته وبركاته.
ثم الأخبار في تفصيل ما ذكرناه، من الجمل عن أئمة آل محمد، بما وصفناه نصا ولفظا، أكثر (1).
وقد تواترت نصوص أهل البيت عليهم السلام، في فضل زيارة مشاهدهم، وما تشتمل عليه من الخصائص الجليلة، والثواب الجم.
فعن الوشا، قال: سمعت الرضا عليه السلام يقول: إن لكل امام عهدا في عنق أوليائه وشيعته، وان من تمام الوفاء بالعهد وحسن الأداء زيارة قبورهم، فمن زارهم رغبة في زيارتهم وتصديقا بما رغبوا فيه، كان أئمتهم شفعاءهم يوم القيامة (2).
وعن زيد الشحام قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: ما لمن زار واحدا منكم؟ قال:
كمن زار رسول الله صلى الله عليه وآله (3).
وعن أبي الحسن موسى عليه السلام قال: إذا كان يوم القيامة، كان على عرش الرحمن أربعة من الأولين، وأربعة من الآخرين. فأما الأربعة الذين هم من الأولين: فنوح وإبراهيم وموسى وعيسى، وأما الأربعة من الآخرين: محمد وعلي والحسن والحسين عليهم السلام. ثم يمد الطعام فيقعد

(١) أوائل المقالات للشيخ المفيد (ره) (2) البحار م 22، ص 6 عن عيون أخبار الرضا، وعلل الشرائع وكامل الزيارة لابن قولويه.
(3) البحار م 22 ص 6، عن عيون أخبار الرضا، وعلل الشرائع وكامل الزيارة لابن قولويه.
(٣٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 328 329 330 331 332 333 334 335 336 337 338 ... » »»