أخلاق أهل البيت (ع) - السيد محمد مهدي الصدر - الصفحة ٣٠٢
في أداء مناسكه. والزكاة.. منح المال الذي تعتز به النفس وتحرص عليه. والجهاد: هو الاقدام على التضحية والفداء في سبيل الواجب، وكلها أمور شاقة على النفس.
من أجل ذلك كان أداء العبادة والقيام بها برهانا ساطعا على إيمان صاحبها وطاعته لله عز وجل.
2 - الطاعة:
وهي الخضوع لله عز وجل وامتثال جميع أوامره ونواهيه.
ولا ريب أنها من أشرف المزايا، وأجل الخلال الباعثة على سعادة المطيع وفوزه بشرف الدنيا والآخرة، كما نوهت بها الآيات الكريمة والأخبار الشريفة:
قال تعالى: ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما (الأحزاب: 71).
وقال سبحانه ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار، ومن يتول يعذبه عذابا أليما (الفتح: 17).
وقال الإمام الحسن الزكي عليه السلام: وإذا أردت عزا بلا عشيرة، وهيبة بلا سلطان، فاخرج من ذل معصية الله إلى عز طاعة الله عز وجل.
وقال الصادق عليه السلام: اصبروا على طاعة الله، وتصبروا عن
(٣٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 ... » »»