أخلاق أهل البيت (ع) - السيد محمد مهدي الصدر - الصفحة ٣٠٦
على المسلمين سيما في هذه الرسالة الوجيزة. فلا بد من الإشارة إليها والتلويح عنها.
وهي، بعد الايمان بنبوته، وتصديقه فيما جاء به من عند الله عز وجل، والاعتقاد بأنه سيد الرسل، وخاتم الأنبياء:
1 - طاعته:
وطاعة النبي فرض محتم على الناس، كطاعة الله تعالى، إذ هو سفيره إلى العباد، وأمينه على الوحي، ومنار هدايته الوضاء.
وواقع الطاعة هو: اتباع شرعته، وتطبيق مبادئه الخالدة، التي ما سعد المسلمون ونالوا آمالهم وأمانيهم، الا بالتمسك بها والحفاظ عليها. وما تخلفوا واستكانوا الا باغفالها والانحراف عنها.
أنظر كيف يحرض القرآن الكريم على طاعة النبي صلى الله عليه وآله، ويحذر مغبة عصيانه ومخالفته، حيث قال:
وما آتاكم الرسول فخذوه، وما نهاكم عنه فانتهوا، واتقوا الله إن الله شديد العقاب (الحشر: 7).
وقال تعالى: وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا، أن يكون لهم الخيرة من أمرهم. ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا (الأحزاب: 36.
وقال سبحانه: ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من
(٣٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 301 302 303 304 305 306 307 308 309 310 311 ... » »»