أخلاق أهل البيت (ع) - السيد محمد مهدي الصدر - الصفحة ٣٠٣
معصية الله، فإنما الدنيا ساعة، فما مضى فلست تجد له سرورا ولا حزنا، وما لم يأت فلست تعرفه، فاصبر على تلك الساعة التي أنت فيها فكأنك قد اغتبطت (1).
3 - الشكر:
وهو: عرفان نعمة المنعم، وشكره عليها، واستعمالها في مرضاته.
والشكر خلة مثالية يقدسها العقل والشرع، ويحتمها الضمير والوجدان، ازاء المحسنين من الناس. فكيف بالمنعم الأعظم الذي لا تحصى نعماؤه، ولا تعد آلاؤه؟.
من أجل ذلك حثت الشريعة على التحلي به، في نصوص عديدة من الآيات والروايات.
قال تعالى: وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم، ولئن كفرتم إن عذابي لشديد (إبراهيم: 7).
وقال الصادق عليه السلام: من أعطي الشكر أعطي الزيادة، يقول الله عز وجل (لئن شكرتم لأزيدنكم) (2).
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: الطاعم الشاكر، له من الأجر كأجر الصائم المحتسب. والمعافى الشاكر، له من الأجر كأجر

(1) الوافي، ج 2 ص 63، عن الكافي.
(2) الوافي، ج 2 ص 67، عن الكافي.
(٣٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 308 ... » »»