أخلاق أهل البيت (ع) - السيد محمد مهدي الصدر - الصفحة ١٦٩
وقال (ع): أوحى الله إلى داود (ع): ما اعتصم بي عبد من عبادي دون أحد من خلقي، عرفت ذلك من نيته، ثم تكيده السماوات والأرض، ومن فيهن، الا جعلت له المخرج من بينهن.
وما اعتصم عبد من عبادي بأحد من خلقي، عرفت ذلك من نيته، الا قطعت أسباب السماوات من يديه، وأسخت الأرض من تحته، ولم أبال بأي واد هلك (1).
وقال عليه السلام: من أعطي ثلاثا، لم يمنع ثلاثا:
من أعطي الدعاء أعطي الإجابة.
ومن أعطي الشكر أعطي الزيادة.
ومن أعطي التوكل أعطي الكفاية.
ثم قال: أتلوت كتاب الله تعالى؟: (ومن يتوكل على الله فهو حسبه) (الطلاق: 3).
وقال: (لئن شكرتم لأزيدنكم) (إبراهيم: 7)، وقال: (أدعوني أستجب لكم) (غافر: 60).
(2).
وقال أمير المؤمنين في وصيته للحسن (ع):
وألجئ نفسك في الأمور كلها، إلى إلهك، فإنك تلجئها إلى كهف حريز، ومانع عزيز (3).
وعن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام:

(1) الوافي ج 3 ص 56 عن الكافي.
(2) الوافي ج 3 ص 56 عن الكافي.
(3) نهج البلاغة.
(١٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 ... » »»