أخلاق أهل البيت (ع) - السيد محمد مهدي الصدر - الصفحة ١٥٨
العطف والاحسان المادية، أو المعنوية: كرعاية البؤساء، وإغاثة المضطهدين، والاهتمام بحوائج المؤمنين، والتوقي من مزالق البطر والتجبر.
وللصبر أنواع عديدة أخرى:
فالصبر في الحرب: شجاعة، وضده الجبن.
والصبر عن الانتقام: حلم، وضده الغضب.
والصبر عن زخارف الحياة: زهد، وضده الحرص.
والصبر على كتمان الأسرار: كتمان، وضده الإذاعة والنشر.
والصبر على شهوتي البطن والفرج: عفة، وضده الشره.
فاتضح بهذا أن الصبر نظام الفضائل، وقطبها الثابت، وأساسها المكين.
محاسن الصبر:
نستنتج من العرض السالف أن الصبر عماد الفضائل، وقطب المكارم، ورأس المفاخر.
فهو عصمة الواجد الحزين، يخفف وجده، ويلطف عناءه، ويمده بالسكينة والاطمئنان.
وهو ظمآن من الجزع المدمر، والهلع الفاضح، ولولاه لانهار المصاب، وغدا فريسة العلل والأمراض، وعرضة لشماتة الأعداء والحساد.
وهو بعد هذا وذاك الأمل المرجى فيما أعد الله للصابرين، من عظيم المكافآت، وجزيل الأجر والثواب.
(١٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 ... » »»