أخلاق أهل البيت (ع) - السيد محمد مهدي الصدر - الصفحة ١٦٨
التوكل هو: الاعتماد على الله تعالى في جميع الأمور، وتفويضها إليه، والاعراض عما سواه.
وباعثه قوة القلب واليقين، وعدمه من ضعفهما أو ضعف القلب، وتأثره بالمخاوف والأوهام.
والتوكل هو: من دلائل الايمان، وسمات المؤمنين ومزاياهم الرفيعة، الباعثة على عزة نفوسهم، وترفعهم عن استعطاف المخلوقين، والتوكل على الخالق في كسب المنافع ودرء المضار.
وقد تواترت الآيات والآثار في مدحه والتشويق إليه:
قال تعالى: ومن يتوكل على الله فهو حسبه (الطلاق: 3).
وقال: إن الله يحب المتوكلين (آل عمران: 159).
وقال: قل لن يصيبنا الا ما كتب الله، هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون (التوبة: 51).
وقال تعالى: إن ينصركم الله فلا غالب لكم، وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده، وعلى الله فليتوكل المؤمنون (آل عمران: 160).
وقال الصادق عليه السلام: إن الغنى والعز يجولان، فإذا ظفرا بموضع التوكل أوطنا (1).

(1) الوافي ج 3 ص 56 عن الكافي.
(١٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 ... » »»