أخلاق أهل البيت (ع) - السيد محمد مهدي الصدر - الصفحة ١٧٤
الطمأنينة والرخاء.
ومن طريق ما نظم في التوكل قول الحسين عليه السلام:
إذا ما عضك الدهر فلا تجنح إلى خلق * ولا تسأل سوى الله تعالى قاسم الرزق فلو عشت وطوفت من الغرب إلى الشرق * لما صادفت من يقدر أن يسعد أو يشقي ومما نسب لأمير المؤمنين عليه السلام:
رضيت بما قسم الله لي * وفوضت أمري إلى خالقي كما أحسن الله فيما مضى * كذلك يحسن فيما بقي وقال بعض الأعلام:
كن عن همومك معرضا * وكل الأمور إلى القضا فلرب أمر مسخط * لك في عواقبه رضا ولربما اتسع المضيق * وربما ضاق الفضا الله عودك الجميل * فقس على ما قد مضى * * * 2 - تقوية الايمان بالله عز وجل، والثقة بحسن صنعه، وحكمة تدبيره، وجزيل حنانه ولطفه، وأنه هو مصدر الخير، ومسبب الأسباب، وهو على كل شئ قدير.
3 - التنبه إلى جميل صنع الله تعالى، وسمو عنايته بالانسان، في جميع أطواره وشؤونه، من لدن كان جنينا حتى آخر الحياة، وأن من توكل عليه كفاه، ومن استنجده أنجده وأغاثه.
4 - الاعتبار بتطور ظروف الحياة، وتداول الأيام بين الناس،
(١٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 ... » »»