أخلاق أهل البيت (ع) - السيد محمد مهدي الصدر - الصفحة ١٨٠
ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون (النحل: 97).
وما هذه المآسي والأرزاء التي تعيشها البشرية اليوم من شيوع الفوضى وانتشار الجرائم، واستبداد الحيرة والقلق، والخوف بالناس إلا لاعراضهم عن الله تعالى، وتنكبهم عن دستوره وشريعته.
ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون (الأعراف: 96).
كيف نستشعر الخوف:
يجدر بمن ضعف فيه شعور الخوف اتباع النصائح التالية:
1 - تركيز العقيدة، وتقوية الايمان بالله تعالى، ومفاهيم المعاد والثواب والعقاب، والجنة والنار، إذ الخوف من ثمرات الايمان وانعكاساته على النفس إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم، وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا، وعلى ربهم يتوكلون (الأنفال: 2).
2 - استماع المواعظ البليغة، والحكم الناجعة، الموجبة للخوف والرهبة.
3 - دراسة حالات الخائفين وضراعتهم وتبتلهم إلى الله عز وجل، خوفا من سطوته، وخشية من عقابه.
واليك أروع صورة للضراعة والخوف مناجاة الإمام زين العابدين عليه السلام في بعض أدعيته:
(١٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 ... » »»