أخلاق أهل البيت (ع) - السيد محمد مهدي الصدر - الصفحة ١٦٣
فيوجب الله عز وجل له بها الجنة (1).
أقسام الشكر:
ينقسم الشكر إلى ثلاثة أقسام: شكر القلب. وشكر اللسان. وشكر الجوارح. ذلك أنه متى امتلأت نفس الأسنان وعيا وإدراكا بعظم نعم الله تعالى، وجزيل آلائه عليه، فاضت على اللسان بالحمد والشكر للمنعم الوهاب.
ومتى تجاوبت النفس واللسان في مشاعر الغبطة والشكر، سرى إيحاؤها إلى الجوارح، فغدت تعرب عن شكرها للمولى عز وجل بانقيادها واستجابتها لطاعته.
من أجل ذلك اختلفت صور الشكر، وتنوعت أساليبه:
أ: فشكر القلب هو: تصور النعمة، وأنها من الله تعالى.
ب - وشكر اللسان: حمد المنعم والثناء عليه.
ج: وشكر الجوارح: إعمالها في طاعة الله، والتحرج بها عن معاصيه: كاستعمال العين في مجالات التبصر والاعتبار، وغضها عن المحارم، واستعمال اللسان في حسن المقال، وتعففه عن الفحش، والبذاء، واستعمال اليد في المآرب المباحة، وكفها عن الأذى والشرور.
وهكذا يجدر الشكر على كل نعمة من نعم الله تعالى، بما يلائمها

(1) البحار م 15 ج 2 ص 131 عن الكافي.
(١٦٣)
مفاتيح البحث: الشكر (6)، الثناء (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 ... » »»