اللهم إلا أن يأتينا بالحديث الموضوع أنه كتب آية الكرسي بقلم من ذهب جاء به جبريل هدية لمعاوية من فوق العرش نعوذ بالله من الفرية على الله وعلى أمينه وعلى رسوله ذلك وأيم الله العار والشنار قل أفأنبئكم بشر من ذلكم النار.
ثم إن معاوية بعد أن كتب للنبي صلى الله عليه وآله رجع ناكصا على عقبيه فكتب بيده المظالم والأوامر المحترمة بالسب والبغي والجرائم المحبطة للأعمال وقد كتب قبله للنبي صلى الله عليه وآله عبد الله بن خطل وقد كان يقول إن كان محمد نبيا فإني لا أكتب له إلا ما أريد ثم ارتد ولحق بمكة مشركا فلما كان يوم الفتح ضرب عنقه ولم تعصمه الكتابة عما أراده الله له من سوء الخاتمة وشقاوة العقبى في الآخرة ذكر هذا ابن عدي وكتب أيضا قبله عبد الله بن أبي سرح بمكة ثم ارتد وصار يقول كنت أصرف محمدا حيث أريد كان يملي على عزيز حكيم فأقول أو عليم فيقول نعم كل صواب ونزل فيه فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا. وأهدر النبي دمه يوم الفتح.
(الشبهة الرابعة) تولية عمر بن الخطاب رضي الله عنه إياه دمشق الشام وأعمالها وإبقاؤه واليا عليها حتى قتل عمر رحمه الله وعمر رضي الله عنه من أهل الفراسة الصادقة والنظر الصائب قال أنصار معاوية لو كان معاوية غير متأهل للولاية لما ولاه عمرو لو كان ممن يستحق العزل لعزله فدلت توليته وعدم عزله على رضا عمر عن أفعاله ورضى عمر منقبة عظيمة (وأقول) هذه الشبهة لا توجب توقفا عن سلوك طريق فرقة الحق القائلة بجواز لعنه ووجوب بغضه الثابتين بالأدلة الصحيحة كما سبق بل هذه ليست شبهة أصلا فإن عمر لا يعلم الغيب