ثم قال: أدخل بأهلك على اسم الله - تعالى - وبركاته.
قال أبو داود: سألت أحمد بن حنبل عن هذا الحديث فقال: هو عن سعيد بن أبي يزيد المديني.
(50) وأخرجه أحمد في المناقب: في طريق أبي يزيد المديني بنحوه وقال:
فأرسل النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى علي لا تقارب (1) امرأتك حتى آتيك.
فجاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم ودعا بماء فقال فيه ما شاء الله أن يقول، ثم نضح منه على وجه علي (2)، ثم دعا فاطمة فقامت إليه تعثر في ثوبها (وربما قال: في مرطها) من الحياء فنضح عليها أيضا وقال لها: إني زوجتك بأحب (3) أهلي إلي.
وأخرجه ابن أبي حاتم بنحو رواية أبي داود (4).
(51) وفي رواية ذكرها جمال الدين الزرندي: إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم دعا ماء فمج فيه وغسل وجهه وقدميه، ثم أخذ كفا من ماء فنضحه على رأس فاطمة وكفا بين ثدييها، ثم أمرها أن ترش بقية الماء على سائر بدنها، ثم دعا ماء بمخضب آخر فصنع بعلي كما صنع بفاطمة، ثم قال: اللهم إنهما مني وأنا منهما، اللهم كما أذهبت عني الرجس وطهرتني فأذهب عنهما الرجس وطهرهما، ثم قال: جمع الله شملكما وبارك لكما في شبليكما وبارك فيكما وأصلح بالكما. ثم قام وأغلق عليهما باب البيت بيده المبارك ويدعو لهما حتى دخل في بيته.