فلما كانت ليلة البناء قال: يا علي لا تحدث شيئا حتى تلقاني. فدعا النبي صلى الله عليه وآله وسلم بماء فتوضأ منه ثم أفرغه على علي وفاطمة (رضي الله عنهما) فقال: اللهم بارك عليهما (1) وبارك لهما في نسلهما.
رواه النسائي في " عمل اليوم والليلة " وعبد الكريم مقبول وابن بريدة ثقة.
وكذا رواه الروياني في مسنده. وأخرجه سمويه في فوائده.
وأخرج الدولابي في كتابه " الذرية الطاهرة " بلفظ: اللهم بارك فيهما وبارك عليهما وبارك لهما في شبليهما.
والشبل: ولد الأسد فأطلق على الحسن والحسين شبلين وهما كذلك.
(48) وعن أنس رضي الله عنه قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم فغشيه الوحي، فلما أفاق قال (لي): يا أنس أتدري بما (2) جاءني به جبرائيل من عند صاحب العرش (عز وجل)؟
قلت: بأبي وأمي بما جاءك (3) جبرائيل؟
قال: قال جبرائيل (4): إن الله يأمرك أن تزوج فاطمة بعلي (5)، فانطلق فادع لي أبا بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير ونفرا من الأنصار.
قال (6): فانطلقت فدعوتهم، فلما أن أخذوا مقاعدهم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: