ثم إن عليا خر ساجدا لله شكرا، فلما رفع رأسه قال له رسولي الله صلى الله عليه وآله وسلم: جمع الله شملكما، وأعز جدكما، وأطاب نسلكما، وجعل نسلكما مفاتيح الرحمة، ومعادن الحكمة، وأمن الأمة، وبارك الله لكما، وبارك فيكما، وبارك عليكما، وأسعدكما، وأخرج منكما الكثير الطيب، اللهم انهما مني وأنا منهما. اللهم كما أذهبت عني الرجس وطهرتني فأذهب عنهما الرجس وطهرهما وطهر نسلهما.
قال أنس: والله لقد أخرج الله منهما الكثير الطيب.
أخرجه الحافظ أبو الحسن علي بن شاذان.
(53) وفي الإصابة في ترجمة سنان بن شفعلة الأوسي قال:
حدثنا (1) رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: حدثني جبرائيل: إن الله لما زوج فاطمة عليا أمر رضوان أن يهز (2) شجرة طوبى فحملت رقاقا بعدد محبي أهل بيت محمد. (رواه الحافظ ابن مردويه).
(54) وفي كتاب مودة القربى للسيد علي الهمداني (قدس الله سره ووهب لنا بركاته وفيوضاته): أخرج أبو بكر الخوارزمي في كتابه المناقب: عن موسى بن علي القرشي عن قنبر بن أحمد عن بلال بن حمام رضي الله عنه قال:
طلع علينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم متبسما ضاحكا، وجهه كدائرة القمر ليلة البدر، فقام إليه عبد الرحمن بن عوف فقال: يا رسول الله ما هذا النور الذي رأينا في وجهك المكرم؟