[212] وفي خبر حسن: ألا ان عيبتي وكرشي أهل بيتي والأنصار، فاقبلوا من محسنهم، وتجاوزوا عن مسيئهم.
* * * الآية الخامسة (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) (1) [213] أخرج الثعلبي في تفسير هذه الآية (2): عن جعفر الصادق رضي الله عنه انه قال:
نحن حبل الله الذي قال الله - تبارك وتعالى - [فيه]: (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا).
[214] وكان جده زين العابدين رضي الله عنه إذا تلا قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) (3) يقول دعاء طويلا يشتمل على طلب اللحوق بدرجة الصادقين، وبالدرجات العلية، وعلى وصف المحن التي ابتلى بها، وعلى بيان (4) ما انتحلته المبتدعة المفارقون لائمة الدين من (5) الشجرة النبوية ثم يقول:
وذهب آخرون إلى التقصير في أمرنا، واحتجوا بمتشابه القرآن، فتأولوا بآرائهم واتهموا مأثور الخبر.