يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون) (1) ومحبهم وتابعهم تابع لأمر الله، ومعنى الدين هو إطاعة أمر الله، ومن يطع روح النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وبضعته ونفسه فقد أطاع الله، ومن أطاع الله فهو موحد ومسلم ومؤمن كامل الإيمان (2).
[كلام في معنى الدين والإسلام] وما دام الكلام قد وصل بنا إلى هنا، فلا بأس في ذكر مختصر في معنى «الدين والإسلام» ليكون المكلفون والعوام على بصيرة في دينهم، ويتبصرون بالتحقيق في الملازمة بين الدين وقبول الولاية ومحبة أهل البيت، ونختم هذه الخصيصة بهذا البيان النافع جدا ليعلم الناس ما هو الدين ومن أين يأخذون معالم دينهم.
كتب أحمد بن حاتم ماهويه وأخوه إلى أبي الحسن الثالث يسأله «ممن آخذ معالم ديني؟» فكتب (عليه السلام) إليه: «خذ معالم دينك ممن ثبت في محبتنا، ورسخ قدمه في أمرنا».
فالمرجع من كان أكثر حبا لهم ورسوخا في أمرهم وإتباعا لهم.
والاصطلاحات المتداولة «الدين» و «الملة» و «المذهب» و «الشريعة» و «السنة» و «المنهاج» و «الإيمان» و «الإسلام» جميعها ذات معان متقاربة لا تنفك بعضها عن البعض، وكلها ترجع إلى معنى واحد، وهو السير والسلوك إلى الله والمشي إلى رضا الله، ولكل واحدة من هذه الكلمات منزل حسب مورد الاستعمال، والمراد الجهة