إلهي; ما أنا وما خطري وما قدري وما قدري، وأنا أقل من لا شئ، وأذل من النعل، الرق المملوك لحبيبتك، والقن المفلوك في خليقتك، ابن العالم الجليل المولى محمد إسماعيل العبد الذليل محمد المدعو بالباقر الشهير بالواعظ، والحليف لأهل الإيقاظ، المنسوب إلى مازندران والساكن في قاعدة الري بطهران، صانها الله عن الحدثان، وإني ذاكر باللسان ومعتقد بالجنان:
وإذا الرجال توسلوا بوسيلة * فوسيلتي حبي لآل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) (1) رب اشرح لي صدري بصدورهم، ويسر لي أمري بأمورهم، واحلل عقدة من لساني بألسنتهم حتى يفقهوا قولي، وأنت مالك قوتي وحولي، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ومن الله الاستعانة في بداية كل شئ إلى نهايته، وبفاطمة الإعتصام في فاتحة هذا الكتاب إلى خاتمته، وكل ذلك بتوفيق الله وتأييده وتعليمه وتسديده، وإنه في المبدأ خير موفق وفي المنال خير معين.
* * * الوصية برعاية بني فاطمة (عليها السلام) ثم أوصيكم يا عباد الله وأمة محمد وشيعة علي ومحبي فاطمة بإعانة ذريتهم - صلوات الله عليهم - لأن إعانتهم يدا ولسانا وقلبا منة عظيمة على فاطمة وأبيها وبعلها، ويد كريمة عليهم لاشك أنها تصل إليهم وتفرح نفوسهم و [أنهم] يسألون الله الجزاء لكم في الدنيا والآخرة.
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «من اصطنع إلى أحد من أهل بيتي يدا، كافيته عليها