آل العزير يعظمون حماره * ويرون فوز الههم للحافر (1) وسيوفكم بدم ابن بنت نبيكم * مخضوبة لرضى يزيد الفاجر (2) فمن أراد أن يعلم ما ينفع له في الدارين من محبة بني فاطمة (عليهم السلام) فليكثر النظر في هذا الكتاب بتأمل وتوغل - أيم الله - وكثرة النظر إلى آثارهم وأخبارهم تزيد إيمانا، وهو «القول الثابت» وبه يشيد إيمانه ويرفع بنيانه، ويعبد ربه، ويتبع نبيه، وإكثار ذكرهم والنظر في أمرهم يدل على محبهم وتشييده وودهم وتسديده، و «من أحب شيئا أكثر ذكره». وأيضا «المرء مع من أحب» (3) وقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): «فمن تبعني فإنه مني» (4).
وإن هذا الكتاب أجمع وأنفع وأحوى وأهدى من غيره من كتب علماء السلف من أهل الحل والعقد; لكثرة بسطه وإطناب القول فيه، فضلا عن توضيح الدقائق وكشف الحقائق. وإني ترجمته بالفارسية لكثرة انتفاع عامة الناس، ولا يحتاجون إلى كتاب آخر لأنه مجموعة فضائلهم ووجيزة فواضلهم.
والأمر الأهم والقصد الأتم في هذا التذييل وتلك الوصية إعانة سادات