الخصائص الفاطمية - الشيخ محمد باقر الكجوري - ج ١ - الصفحة ٢٨٦
الخصيصة الثانية من الخصائص الثلاث في معاني الاسم الشريف «فاطمة» أرى لزاما على أن أحرر في هذه الخصيصة معنى الاسم المبارك «فاطمة» وعلة التسمية، وستنكشف بذلك علوم ومطالب عالية، والأفضل أن أبدأ بمقدمة فأقول:
فاطمة مشتق من فطم، قال صاحب مجمع البحرين: الفطيم ككريم هو الذي انتهت مدة رضاعه، يقال: فطمت الرضيع فصلته عن الرضاع، ويجمع الفطيم على فطم - بضمتين - وهو قليل الاستعمال في العربية.
قال البوصيري:
والنفس كالطفل إن تهمله شب على * حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «ستحرصون على الإمارة ثم تكون حسرة وندامة، فنعمت المرضعة وبئست الفاطمة» (1) أي المفطومة.
وقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أيضا: «خير أمتي من هدم شبابه في طاعة الله وفطم لذاته عن لذات الدنيا».

(1) وهو مثل للراحة والرئاسة وللأموات الذين يرتاحون، والبؤس يقابل النعمة، وفي الحديث: يا أقرب البؤس إلى النعيم: أي الفقر والضرر والشدة، وبئس كلمة ذم ونعم كلمة مرح. (من المتن)
(٢٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 281 282 283 284 285 286 287 288 289 290 291 ... » »»
الفهرست