تنبيهان الأول: في الزهر قول عمرو: (لو كنت إلها لم تكن) فيه عيب يسمى: سناد الاشباع وهو تغيير حركة الدخيل فالضمة مع الكسرة غير معيب والفتحة مع واحد منهما معيب والمذكور في الرجز معيب بغير شك لأنه جمع بين الفتح والضم في قوله: في قرن.
الثاني: في بيان غريب ما سبق:
(مناة) (1) وزنه فعلة من منيت الدم وغيره إذا صببته لان الدماء كانت تمنى عنده أي تصب تقربا إليه.
(العذر) بفتح العين المهملة وكسر الذال المعجمة: جمع عذرة الخروء.
(القرن) (2) بفتحتين: الحبل.
(مستدن) بفتح المثناة الفوقية والدال المهملة معناه: ذليل مستعبد ذكره في الاملاء قال في الروض: هو من السدانة وهي خدمة البيت وتعظيمه.
(الغبن) (3) بفتح الغين المعجمة والباء الموحدة يقال: غبن رأيه كما يقال سفه نفسه، فنصبوا لان المعنى خسر نفسه وأوبقها وأفسد رأيه ونحو هذا.
(الدين). بكسر الدال المهملة: جمع دينة وهي العادة ويقال لها دين أيضا، ويجوز أن يكون أراد بالدين الأديان أي هو ديان أهل الأديان، ولكن جمعها على الدين لأنها ملل ونحل والله أعلم بالصواب وإليه المرجع والمنآب وإلى الله ترجع الأمور.