الرابع: في بيان غريب ما تقدم:
شممت (1): بكسر الميم في الماضي وفتحها في المضارع ويجوز فتحها في الماضي وضمها في المضارع.
أو عرفا: شك من الراوي لأن العرف - بفتح العين المهملة وسكون الراء بعدها فاء - هو الريح الطيب.
ومن ريثح: بكسر الحاء بلا تنوين لأنه في حكم المضاف تقديره من ريح النبي صلى الله عليه وسلم أو عرقة. ووقع في بعض الروايات بفتح الراء وبالقاف فأو على هذا للتنويع.
قال الحافظ: والأول هو المعروف. وفي رواية ما شممت مسكة ولا عنبرة أطيب من رائحة رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال الحافظ رحمه الله تعالى: ضبط هذا اللفظ بوجهين: أحدهما بسكون النون بعدها موحدة. والآخر بكسر الموحدة بعدها مثناة تحتية والأول هو المعروف، والثاني طيب معمول من أخلاط يجمعها الزعفران. وقيل هو الزعفران. ووقع عند البيهقي ولا شممت مشكا ولا عبيرا ذكرهما جميعا.
يقيل: ينام في القائلة وهي شدة الحر.
القوارير: آنية من زجاج. أدوف بالدال المهملة أي أخلط. يقال: داف الشئ يدوفه.
دوفا وأدافه: خلطه. الأذفر (2) بذال معجمة أي طيب الرائحة والذفر بالتحريك يقع على الطيب والكرية ويفرق بينهما بما يضاف إليه ويوصف به.
السرى: بفتحين - خراج صغار لها لذع شديد.
عبق به الطيب عبقا من باب تعب - ظهرت ريحه بثوبه أو بدنه فهو عبق. قلت: ولا يكون العبق إلا للرائحة الطيبة الزكية.
جؤنة (3) - بضم الجيم وهمزة ساكنة، ويجوز تسهيلها: سفط مغشى بجلد يجعل فيه العطار طيبه.