هذا الحكم؟ لشرفه والتبرك به.
وليعلم أن كل واحد من أجداده عليه السلام مجمع على شرفه وسيادته وعلو مقامه لا يخالف أحد من العرب في ذلك، ولا ينازع في ذلك منازع من سائر القبائل توارثوا الشرف كابرا عن كابر لان رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان في شعب إلا وكان خير الشاب؟ ولا في قبيلة إلا وهي أشرف القبائل شهدت بذلك الاخبار والآثار.
وأما أمه فهي فاطمة بنت أسد بن هاشم بن [عبد] مناف وهي أحد [ى] الفواطم التي قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب حين أعطاه تلك الأثواب من الخز: قسمها بين الفواطم (1).
فقد حاز [علي] رضي الله عنه الشرف والفخار بطرفيه فأصبح فيه نسيج وحده وآتاه الله من الشرف والفضل والكرم ملكا؟ لا ينبغي لاحد من بعده وما ذكرت ذلك إلا لأنه على شرف عناصره وكرم أواصره وطيب جبلته وأنه غصن من تلك الشجرة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء.
وأنا أسأل الله أن ينفعني بهذا الكتاب ويجعله ذخيرة لي عنده إلى يوم الحساب.