الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ١ - الصفحة ٦٧٨
والاستغفار لها، فذكرها ذات يوم فحملتني الغيرة (1) فقلت: لقد عوضك الله من كبيرة السن، قالت: فرأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) غضب غضبا شديدا فسقط [ما] في يدي وقلت في نفسي: اللهم ان أذهب غضب رسولك محمد (صلى الله عليه وآله) لم أعمد لذكرها بسوء ما بقيت،
(١) وردت هذه القصة في مصادر عديدة وفي ألفاظ تتفق أحيانا وتختلف إختلافا يسيرا أحيانا أخرى.
فمثلا ذكر البخاري في صحيحه: ٢ / ٢٠٩، و: ٧ / ٧٦ ط دار الفكر باب غيرة النساء من كتاب النكاح عن عائشة، قالت: " ما غرت على امرأة لرسول الله (صلى الله عليه وآله) كما غرت على خديجة، لكثرة ذكر رسول الله (صلى الله عليه وآله) إياها وثنائه عليها، وقد أوحى الله سبحانه إلى رسوله (صلى الله عليه وآله) أن يبشرها ببيت في الجنة من قصب... وأخرج أيضا في: ٢ / ٢١٠ في باب مناقب خديجة منه، انها قالت: ما غرت على أحد من نساء النبي (صلى الله عليه وآله) ما غرت على خديجة، وما رأيتها! ولكن النبي كان يكثر ذكرها وربما ذبح الشاة، ثم يقطعها أعضاء ثم يبعثها في صدائق خديجة... وفي رواية قال بعده: إني لأحب حبيبها... كما ذكر في الإصابة: ٤ / ٢٨٣ ط إحياء التراث العربي بيروت، وفيه أيضا عن أم المؤمنين قالت: استأذنت هالة بنت خويلد أخت خديجة على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فعرف استيذان خديجة، فارتاع لذلك، فقال: اللهم هالة، قالت: فغرت، فقلت: ما تذكر من عجوز من عجائز قريش حمراء الشدقين، هلكت في الدهر قد أبدلك الله خيرا منها؟
وفي مسند أحمد: ١٥٠ - ١٥٤ بعد هذا: " فتغير وجه رسول الله تغيرا ما كنت أراه إلا عند نزول الوحي أو عند المخيلة حتى ينزل، أرحمة هو أم عذاب؟ وفي مسند أحمد: ٦ / ١١٧، وسنن الترمذي:
٢٤٧، وابن ماجة: باب الغيرة من أبواب النكاح: ١ / ٣١٥، والبخاري أيضا: ٦ / ١٥٨، و: ٢ / ١٧٧، و:، ٤ / ٢٣٠ و ٤ / ٣٦ و ١٩٥، والإصابة: ٤ / ٣٨٣، وأسد الغابة: ٥ / ٤٣٩، والاستيعاب: ترجمة خديجة، ومسند أحمد أيضا: ٦ / ٥٨ و ١٠٢ و ٢٠٢ و ٢٧٩، وفيهما زيادة وابن كثير في تاريخه:
٣ / ١٢٨، وكنز العمال: ٦ / ٢٢٤ ح ٣٩٧٣ و ٣٩٧٤ قال لها: ما أبدلني الله خيرا منها، قد آمنت بي إذ كفر بي الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله عزوجل ولدها إذ حرمني أولاد النساء. وفي رواية: قالت عائشة لرسول الله (صلى الله عليه وآله): ما تذكر من عجوز حمراء الشدقين، قد أبدلك الله خيرا منها، فآلم النبي (صلى الله عليه وآله) هذا القول: ورد عليها قائلا: ما أبدلني الله خيرا منها، كانت أم العيال، وربة البيت، آمنت بي حين كذبني الناس، واستني بمالها حين حرمني الناس، ورزقت منها الولد وحرمت من غيرها... انظر الإصابة: ٤ / ٨٣، وإسعاف الراغبين بهامش نور الأبصار: ٩٦، وما يقرب من ذلك في مسند أحمد: ٦ / ١٥٠، وأسد الغابة: ٥ / ٤٣٨، ٤٣٩، صحيح مسلم: ٢ / ٤٥٩ ح ٣٤٣٥، ينابيع المودة: ٢ / ٥١ و ٥٢ و ٣٣٠ ط أسوة. المناقبلابن المغازلي: ٣٣٩ ح ٣٨٩، كفاية الطالب:
٣٥٨، تذكرة الخواص: ٣٠٣، نور الأبصار: ٤٠ ط العثمانية و ٣٨ ط السعيدية بمصر، وفيهما زيادة وانظر مودة القربى: ٣٥ مجمع الزوائد: ٩ / 224.