الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ١ - الصفحة ٦٧٥
فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأمها خديجة بنت خويلد بن أسد (1) تزوج بها رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو ابن خمسة وعشرين (2) سنة، على اثني عشر أوقية ذهبا (3)، وعمرها إذ ذاك ثمان وعشرون سنة (4)، وكانت خديجة (رضي الله عنه) امرأة حازمة، لبيبة،
(١) تقدمت حياتها في الفصل الأول تحت عنوان " أزواجه (صلى الله عليه وآله) ".
(٢) انظر مسار الشيعة للشيخ المفيد: ٤٩، وتقويم المحسنين للفيض. وقيل كان عمره (صلى الله عليه وآله) إحدى وعشرون سنة، وانظر المعارف: ١٣٣، وجوامع السيرة: ٣١ - ٣٢، أسد الغابة: ٧ / ٧٨ - ٨٥ الترجمة ٦٨٦٧، وسيرة ابن هشام بهامش الروض الأنف: ١ / ١٦١.
(٣) انظر السيرة الحلبية: ١ / ١٦٥ وزيادة [اثنتي عشر أوقيه ونشا] والمجموع يكون خمسمائة درهم شرعي لأن الاوقيه تساوي أربعين درهما والنش نصف أوقيه. وانظر ترجمة خديجة في الإصابة:
٨ / ٦٠ وابن سعد في طبقاته: ٨ / ٧ - ١١ والمحبر: ١٨.
(٤) ورد في بعض كتب السيرة أن رسول الله (صلى الله عليه وآله)تزوج خديجة وهي ليست عذراء - أي أنها كانت متزوجة من قبل غيره (صلى الله عليه وآله) وأن عمرها كان وقت الزواج منه (صلى الله عليه وآله) أربعين عاما، إلا أنه وردت روايات أخرى تخالف ذلك. قال ابن شهرآشوب في المناقب: وروى أحمد البلاذري وأبو القاسم الكوفي في كتابيهما، والمرتضى في الشافي، وأبو جعفر في التلخيص: أن النبي (صلى الله عليه وآله)تزوج بها، وكانت عذراء... ويؤكد ذلك ما ذكر في كتابي الأنوار والبدع: أن رقية وزينب كانتا ابنتي هالة أخت خديجة. وقد نسبت بعض كتب السيرة رقية وزينب إلى خديجة بزعمهم أنها ولدتهما من زواجها السابق عن زواجها برسول الله (صلى الله عليه وآله).
وسبق وأن أشرنا إلى ذلك بان أولاده (صلى الله عليه وآله) من خديجة: القاسم وعبد الله وهما الملقبان بالطيب والطاهر، وزينب وهي أكبر بناته (صلى الله عليه وآله)، ثم رقية، ثم أم كلثوم، ثم فاطمة الزهراء وهي أصغر بناته وأما إبراهيم فأمة مارية القبطية... انظر الإصابة: ٤ / 283 - 284 وغيره.
أما بخصوص عمرها حين زواجها برسول الله (صلى الله عليه وآله) فهناك روايات متعددة، منها أن عمرها كان 25 سنة، وآخر 28 سنة، وثالث 30 سنة، ورابع 35 سنة، وخامس 40 سنة، وسادس 45 سنة... ومما جاء به صاحب كتاب العترة النبوية الجنابذي الحنبلي 28 سنة، انظر المخطوط ورق 60.