الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ١ - الصفحة ٦٥٠
ثالثة الشمس والقمر (1)،
(١) أما قول المصنف " ثالثة الشمس والقمر... " فربما يريد بذلك إشارة إلى ما ورد في كتاب المناقب لابن شهرآشوب: ٣ / ٣٤١ عن أنس بن مالك قال: سألت أمي عن صفة فاطمة (عليها السلام) فقالت (عليه السلام): كأنها القمر ليلة البدر أو الشمس كفرت غماما أو أخرجت من السحاب وكانت بيضاء بضة... ".
ويعلق الشيخ المجلسي في بحاره: ٤٣ / ٦ فيقول: كفرت على البناء للمجهول أي إن شئت شبهتها بالشمس المستورة بالغمام لسترها وعفافها أو لإمكان النظر إليها، وان شئت بالشمس الخارجة من تحت الغمام لنورها ولمعانها، ويحتمل أن يكون الفرض التشبيه بالشمس في حالتي ابتداء الدخول في الغمام والخروج منها تشبيها لها بالشمس ولقناعها بالسحاب التي أحاطت ببعض الشمس أو يقال: التشبيه بها في الحالتين لجمعها فيهما بين الستر والتمكن من النظر، وعدم محو الضوء والشعاع... والبضاضة رقة اللون وصفاؤه الذي يؤثر فيه أدنى شيء.
وانظر إرشاد القلوب للديلمي: ٢ / ٤٠٣، وعيون المعجزات: ٥٤، وعلل الشرائع: ١ / ١٨٣ ح ٢، والبحار: ٤٣ / ٥ ح ٥، ومعاني الأخبار: ٣٩٦ ح ٥٣، وتفسير القمي: ٣٤١، والاحتجاج:
٢ / 189.