الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ١ - الصفحة ٦٤٦
واعلم أن الناس قد اختلفوا في عدد أولاده ذكورا وإناثا، فمنهم من أكثر ومنهم من اختصر، والذي نقله صاحب كتاب الصفوة أن أولاده الذكور أربعة عشر ذكرا (1)، وأولاده الإناث تسعة عشر إناثا (2). وهذا تفصيل أسمائهم رضوان الله عليهم أجمعين.
الذكور: الحسن، والحسين، ومحمد الأكبر، وعبيد الله، وأبو بكر، والعباس، وعثمان، وجعفر، وعبد الله، ومحمد الأصغر، ويحيى، وعون، وعمر، ومحمد الأوسط (3).
الإناث: زينب الكبرى (4)، وأم كلثوم الكبرى (5)، وأم الحسن، ورملة الكبرى، وأم

(١) انظر كتاب الصفوة. وتاريخ الطبري: ٤ / ١١٩، تذكرة الخواص: ٥٧ طبع بيروت لبنان، الكامل لابن الأثير: ٢ / ٤٠٠ - ٤٤١.
(٢) انظر المصادر السابقة.
(٣) تقدمت الإشارة إليهم ما عدا الحسن والحسين (عليهما السلام) وسيأتي التفصيل عنهما إن شاء الله تعالى في الفصل القادم.
(٤) انظر أنساب الأشراف: ٢ / ١٨٩ بإضافة: وزينب الكبرى تزوجها عبد الله بن جعفر بن أبي طالب فولدت له... وانظر الإرشاد: ١ / ٣٥٤، الكافي: ٦ / ١٨، الخصال: ٦٣٤، تاريخ اليعقوبي: ٢ / ٢١٣، المناقب لابن شهرآشوب: ٣ / ٣٥٨، تاريخ الطبري: ٥ / ١٥٣، و: ٤ / ١١٨ ط أخرى، الكامل في التاريخ: ٣ / ٣٩٧، و: ٤ / ٢٧٢، الإصابة: ٣ / ٤٧١، لسان الميزان: ١ / ٢٦٨، ميزان الاعتدال:
١
/ ١٣٩، مقاتل الطاليين: ٢٥ و ٨٦، بحار الأنوار: ٤٢ / ٧٤.
(٥) انظر المصادر السابقة، وكذلك الإرشاد: ١ / ٣٥٤ ولكن بلفظ: زينب الصغرى المكناة أم كلثوم، وفي أنساب الأشراف: ٢ / ١٨٩ أضاف: تزوجها عمر بن الخطاب... وتحت رقم ٢٣٥ يورد عن هشام الكلبي عن أبيه عن جده قال: خطب عمر بن الخطاب من علي أم كلثوم فقال: إنها صغيرة... وساق الحديث، وكذلك تحت رقم ٢٣٦ عن عثمان بن محمد بن علي قال: خرج عمر إلى الناس فقال زفوني... وساق الحديث، وكذلك تحت رقم ٢٣٧ عن عكرمة عن ابن عباس... وقال ابن الكلبي: ولدت أم كلثوم بنت علي لعمر، زيد ورقية فمات زيد وأمه في يوم واحد.
ونحن لسنا بصدد تحقيق حقيقة الزواج وعدمه ولكن نشير إلى أن الحديث منقطع السند وغير ناهض للحجية. والطبري في تاريخه: ٤ / ١١٨ لم يذكر ذلك ونكتفي بنقل كلام الشيخ المفيد في جواب المسائل السروية: ٦١ - 63 حيث قال (رحمه الله): إن الخبر الوارد بتزويج أمير المؤمنين (عليه السلام) ابنته من عمر غير ثابت، وطريقه من الزبير بن بكار ولم يكن موثوقا به في النقل، وكان متهما فيما يذكره، وكان يبغض أمير المؤمنين (عليه السلام) وغير مأمون فيما يدعيه على بني هاشم... والحديث بنفسه مختلف، فتارة يروى أن أمير المؤمنين (عليه السلام) تولى العقد له على ابنته، وتارة يروى أن العباس تولى ذلك عنه، وتارة يروى أنه لم يقع العقد إلا بعد وعيد من عمر وتهديد لبني هاشم، وتارة يروى أنه كان عن اختيار وإيثار، ثم إن بعض الرواة يذكر أن عمر أولدها ولدا سماه زيدا، وبعضهم يقول: إنه قتل قبل دخوله بها، وبعضهم يقول: إن لزيد بن عمر عقبا، ومنهم من يقول: إنه قتل ولا عقب له، ومنهم من يقول: إنه وأمه قتلا، ومنهم من يقول: إن أمه بقيت بعده، ومنهم من يقول: إن عمر أمهر أم كلثوم أربعين ألف درهم، ومنهم من يقول:
أمهرها أربعة آلاف درهم، ومنهم من يقول: كان مهرها خمسمائة درهم، و بدو هذا الاختلاف فيه يبطل الحديث، فلا يكون له تأثير على حال، انتهى. وسبق وأن أوضحنا بأن أم كلثوم هي بنت الخليفة الأول أبي بكر وهي التي تزوجها عمر بن الخطاب، ولكن الأقلام المأجورة والضغائن والأحقاد هي التي أثبتت أنها بنت الإمام علي (عليه السلام) ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
(٦٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 641 642 643 644 645 646 647 648 649 650 651 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 7
2 مقدمة التحقيق 9
3 ترجمة المؤلف 15
4 ممن اشتهر بابن الصباغ 16
5 مكانته العلمية 17
6 شيوخه 20
7 تلاميذه الآخذون منه والراوون عنه 21
8 آثاره العلمية 21
9 شهرة الكتاب 24
10 مصادر الكتاب 25
11 رواة الأحاديث من الصحابة 38
12 مشاهير المحدثين 46
13 مخطوطات الكتاب 54
14 طبعاته 57
15 منهج العمل في الكتاب 58
16 شكر و تقدير 60
17 مقدمة المؤلف 71
18 ] من هم أهل البيت؟ [ 113
19 في المباهلة 113
20 تنبيه على ذكر شيء مما جاء في فضلهم وفضل محبتهم (عليهم السلام) 141
21 الفصل الأول: في ذكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه 163
22 فصل: في ذكر ام علي كرم الله وجهه 177
23 فصل: في تربية النبي (صلى الله عليه وسلم) له (عليه السلام) 181
24 فصل: في ذكر شيء من علومه (عليه السلام) 195
25 فصل: في محبة الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 207
26 فصل: في مؤاخاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 219
27 فصل: في ذكر شيء من شجاعته (عليه السلام) 281
28 فائدة 533
29 فصل: في ذكر شيء من كلماته الرائعة 537
30 فصل: أيضا في ذكر شيء من كلماته 549
31 فصل: في ذكر شيء يسير من بديع نظمه ومحاسن كلامه (عليه السلام) 561
32 فصل: في ذكر مناقبه الحسنة (عليه السلام) 567
33 فصل: في صفته الجميلة وأوصافه الجليلة (عليه السلام) 597
34 فصل: في ذكر كنيته ولقبه وغير ذلك مما يتصل به (عليه السلام) 605
35 فصل: في مقتله ومدة عمره وخلافته (عليه السلام) 609
36 فصل: في ذكر أولاده عليه وعليهم السلام 641
37 فصل: في ذكر البتول 649